احترس من ارتكاب هذه المعصية

احترس من ارتكاب هذه المعصية
بسم الله الرحمان الرحيم :
الحمدلله والصلاة والسلام على محمد مولانا ونبينا ورسولنا أفضل الخلق صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الأخيار وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم يبعثون .
وبعد:
أفعال يقوم بها الكثير من الناس، ألا وهي نشر صور نساء شبه عارية أو عارية بالكامل، أو تصوير النساء في الشواطئ دون علمهم، والغاية من ذلك تختلف من شخص إلى أخر، إن هذه الأفعال منهي عنها شرعا, وهذا ما يصطلح عليه السيئات الجارية, ويجب على كل مسلم تجنبها، الإن خطورتها تكمن في تحمل أوزار من شاهدها وتداولها وبهذا يساهم في زيادة عدد سيئاته دون علم.

والمصيبة الكبرى إذا مات هذا الشخص وبقيت تلك الصور تتداول بين أشخاص آخرون فإن أوزار من شاهد تلك الصورة تصله إلى قبره يقول الله عز وجل في سورة النحل الآية 25 '' لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ''
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم في صحيحه : << من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا >>

ولا يكتمل إيمان المسلم حتى يحب لأخيه المسلم مايحبه لنفسه، مثل ذلك لا ترضى لأمك أو أختك أو ابنتك أو زوجتك مشاهدة هذه الصور أو أن يقع لهم ما فعلته بالنساء الأخريات مثلا, عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : << لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه >> رواه البخاري ومسلم.

اتقوا الله فى أعراض إخوانكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين كما ذكر الخالق جلا جلاله في سورة البقرة الآية 190, ونشر هذه الصور أيضا بمثابة المساهمة في نشر الفساد في الأرض, يقول الله تعالى في سورة القصص الآية 77 ''وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ''

نسأل الله أن يوفقنا فيما نقوم به ونسأل خالقنا الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن ينفعني به في الدنيا والآخرة وينفع به كل من قرأه وطبعه وكان سببا في نشره  إنه ولي ذلك والقادر عليه .
هل أعجبك الموضوع ؟